Topاخبار وسياسةثقافة

العمارنة تترك بصمتها: تشابه لافت بين تابوتي توت عنخ آمون وأخناتون

أثار التشابه المدهش بين تابوت الملك توت عنخ آمون وتابوت والده أخناتون جدلاً واسعًا بين الأثريين وعشاق التاريخ، لما يجمعهما من ملامح فنية متقاربة؛ من نعومة تفاصيل الوجه، إلى العيون اللوزية والشِّفاه الممتلئة التي ميّزت فنون عصر العمارنة.

العمارنة تترك بصمتها: تشابه لافت بين تابوتي توت عنخ آمون وأخناتون

ويشير الباحث الأثري أيمن مجدي إلى أن الوضعية التقليدية لليدين المتقاطعتين على الصدر، الممسكتين بالصولجان والعصا الملكية، تكررت في التابوتين، لكن مع اختلاف واضح في الرمزية الدينية؛ إذ ركز تابوت أخناتون على قرص الشمس “آتون” الذي اعتبره الإله الأوحد، بينما عاد تابوت توت عنخ آمون ليضم صورًا لآلهة مصرية قديمة مثل إيزيس ونفتيس وأنوبيس بعد عودة عبادة آمون.

ويضيف مجدي أنه لا توجد أي نقوش أو نصوص تكشف هوية النحاتين أو المصممين الذين أبدعوا هذه التوابيت، إذ جرى إنجازها في “ورش ملكية” خاصة ضمت أمهر الفنانين والصناع؛ حيث نُحت تابوت أخناتون في مدينة “أخيتاتون” (تل العمارنة حاليًا)، بينما صُنع تابوت توت عنخ آمون في الورش الملكية بطيبة (الأقصر).

ويلفت الباحث إلى أن دراسات حديثة تُلمّح إلى احتمال إعادة استخدام بعض قطع كنوز وتوابيت توت عنخ آمون، وربما كانت مُعدة في الأصل لملوك أو ملكات آخرين مثل نفرتيتي أو سمنخ كا رع، وهو ما يزيد من غموض القصة، مؤكداً أن هذا التشابه يعكس مدى قوة تأثير فنون العمارنة حتى بعد هدم مدينة أخناتون وعودة مصر لعبادة آمون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى