ارتفاع ضحايا حادث قطار مطروح إلى أكثر من 50 شخصًا.. والطوارئ في المستشفيات
شهدت محافظة مطروح مساء اليوم حادثًا مأساويًا إثر خروج أحد القطارات عن مساره، ما أسفر عن ارتفاع عدد الضحايا إلى أكثر من 50 شخصًا بين قتيل ومصاب، وفقًا لمصادر طبية وأمنية مطلعة. وتعمل الأجهزة التنفيذية والأمنية على متابعة تداعيات الحادث، فيما تم إعلان حالة الطوارئ القصوى داخل جميع المستشفيات بالمحافظة، لاستقبال المصابين وتقديم الرعاية العاجلة لهم.
وأوضح شهود عيان أن القطار كان يقل مئات الركاب في طريقه من القاهرة إلى مرسى مطروح، قبل أن ينحرف عن القضبان بالقرب من إحدى القرى الواقعة على مشارف مدينة العلمين. وعلى الفور، انتقلت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى موقع الحادث، حيث جرى نقل الجرحى إلى مستشفى مطروح العام وعدد من المستشفيات القريبة، فيما جرى فرض طوق أمني لتسهيل حركة الإنقاذ والإغاثة.
وأكدت وزارة الصحة أن الفرق الطبية المتخصصة وصلت إلى مكان الحادث مزودة بجميع المستلزمات الطارئة، مع تعزيز مخزون الدم في المستشفيات لتلبية احتياجات المصابين. كما وجهت غرفة عمليات الوزارة بمتابعة الموقف بشكل لحظي والتنسيق مع هيئة الإسعاف لإخلاء الحالات الحرجة إلى المستشفيات الكبرى في الإسكندرية والقاهرة إذا لزم الأمر.
من جانبها، فتحت هيئة السكة الحديد تحقيقًا عاجلًا للوقوف على أسباب خروج القطار عن القضبان، وسط ترجيحات أولية تشير إلى وجود خلل فني في الإشارات أو عطل ميكانيكي. كما أكد مسؤول حكومي أن تقريرًا مفصلًا سيتم إعلانه فور انتهاء التحقيقات، مع محاسبة المسؤولين حال ثبوت وجود إهمال أو تقصير.
ويعد هذا الحادث من أكثر الحوادث دموية التي تشهدها خطوط السكك الحديدية بمصر خلال السنوات الأخيرة، ما أعاد إلى الواجهة ملف تطوير المنظومة وضمان سلامة الركاب. وبينما تتواصل عمليات الإنقاذ، يترقب الرأي العام ما ستسفر عنه التحقيقات والإجراءات الحكومية لعدم تكرار مثل هذه المآسي مستقبلًا.
