غرق سفينة ماجيك سيز.. تفاصيل

في يومي 6 و7 يوليو 2025، استؤنفت هجمات ميلشيات الحوثي المدعومة من إيران في البحر الأحمر، مستهدفة السفن التجارية. في 6 يوليو، تعرضت السفينة Magic Seas، وهي باخرة bulk carrier ترفع علم ليبيري ومملوكة لشركة يونانية، لهجوم بأسلحة ثقيلة تضمنت الزوارق السريعة، الدرونات، صواريخ RPG، وقنابل، مما أدى إلى تضررها الشديد، وقيام طاقمها المكوَّن من 22 فردًا بإخلائها. وبعد ذلك نُفِّذت عمليات تفجير على السفينة وُثّقت في فيديو نُشر لاحقًا، حيث ظهرت السفينة تغرق تدريجياً بعد تفجيرها من قبل الحوثيين .
في 7 يوليو، تكرّر الهجوم على باخرة “Eternity C” – أيضًا ليبيرية وتعمل ضمن أسطول يوناني – قرب سواحل الحديدة. استخدمت فيها الزوارق المسلّحة والدرونات، ما أسفر عن مقتل ما بين 3 إلى 4 بحّارة وإصابة آخرين، وأصبحت السفينة متوقفة ومهجورة بهدف الإغراق .
تأتي هذه الحوادث بعد فترة هدوء استمرت منذ ديسمبر 2024، وقد زادت المخاوف الدولية من تعطّل الملاحة التجارية في طريق رئيسي عالمي تمرّ من قناة السويس، مع ارتفاع أسعار التأمين ونجاح الحوثيين في استعادة قدراتهم العسكرية، رغم الاتفاقات الهادفة لوقف القتال مع الولايات المتحدة .
ردّت إسرائيل بضرب أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، منها موانئ ومرافق بحرية، في تحركات دعمتها بيانات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للتنديد بهذه الهجمات .
غرق سفينة ماجيك سيز.. تفاصيل
الهجوم أعاد إلى الواجهة خطر تعطّل الملاحة في البحر الأحمر وقناة السويس، مما قد يدفع الشحن العالمي لتجنب الممر والتوجّه حول رأس الرجاء الصالح.
تشديد الحماية العسكرية والتأمينية للسفن بات ضروريًا، حيث ارتفعت مواقع تأمين الأخطار من حوالي 0.4% إلى 1% من قيمة السفينة .
من المرجّح أن تعيد الولايات المتحدة وحلف الناتو تقييم قواتها المبحرة في المنطقة، مع احتمال تصعيد عسكري لو استمرت الهجمات .