“را إن كمت”… مؤسسة شابة تُعيد إحياء لغة الفراعنة

في قلب الحراك الثقافي المصري، تبرز مؤسسة “را إن كمت” كأحد المبادرات الواعدة لإحياء اللغة المصرية القديمة وتعزيز الوعي الأثري بين أبناء الشعب المصري، في محاولة لرد الاعتبار لهويتنا الحضارية التي كثيرًا ما طُمست خلف غبار النسيان.
وفي حديث خاص مع الأثري أحمد وليد ، مؤسس المؤسسة وعضو اتحاد الأثريين المصريين ومترجم ومدرب اللغة المصرية القديمة ، أوضح أن “را إن كمت” لا تكتفي بتقديم دروس في الهيروغليفية، بل تحمل على عاتقها رسالة أكبر؛ وهي نشر الوعي الأثري، والارتقاء بالفكر والثقافة العامة، وربط المصري المعاصر بجذوره العريقة من خلال اللغة التي تحدث بها أجداده منذ آلاف السنين.
يضيف أحمد، وهو أخصائي ترميم وصيانة آثار، ومترجم ومدرب للغة المصرية القديمة: “نؤمن أن استعادة اللغة هي أول خطوة نحو استعادة الوعي. حين يفهم الإنسان تاريخ بلاده بلغته الأصلية، يرى نفسه بشكل مختلف، ويشعر بانتماء أعمق.”
تعمل المؤسسة على تقديم محتوى علمي مبسط ومتاح للجميع، سواء عبر الورش التعليمية أو المواد المرئية، في مسعى لتقريب الهيروغليفية إلى الشارع المصري، بعيدًا عن التعقيد الأكاديمي أو الغموض المتداول حولها.
“را إن كمت” ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل دعوة صادقة للعودة إلى الجذور، بفكر معاصر وروح شبابية تسعى لأن تكتب فصلًا جديدًا في علاقة المصري بلغته وهويته.